أثر السياق الاجتماعي في إنتاج المعاني الخفية في الشعر العربي القديم

محتوى المقالة الرئيسي

عبد الرحمن بن إبراهيم المهوس

الملخص

برز الاهتمام بالسياق الاجتماعي نتيجة التحول الكبير الذي أحدثته مدرسة لندن اللسانية بتوجهها الاجتماعي، بعد أن هيمنت اللسانيات الشكلية لعقود على الدرس اللساني، مكتفية بالسياق اللغوي الداخلي، ومُقصية المجتمع من موضوعها. ومع أن نظرية السياق تبلورت نظرية على يد جون فيرث، إلا أن الاهتمام بالسياق الخارجي قديم قدم الدرس اللساني، وقد أولى العرب السياق الخارجي الذي أطلقوا عليه (المقام) أهمية بالغة في جميع الحقول العلمية، وخاصة ما اتصل منها بالقرآن الكريم. وتبرز أهمية السياق الاجتماعي عند دراسة النصوص الشعرية خاصة، ولا سيما عند دراسة نصوص تنتمي إلى زمن وثقافة مختلفين. ويحفل الشعر العربي القديم بمعانٍ خفيَّة، أملتها خصوصية المجتمع العربي، وطبيعته البيئية والاجتماعية من جهة، والبعد الزمني من جهة أخرى، حيث تتحول المجتمعات في معتقداها وقيمها وعاداتها. ويأتي هذا البحث محاولا مقاربة الشعر العربي القديم بالمنهج التحليلي الوصفي، متوسلا لذلك بقرينة السياق الاجتماعي، ومركزا على المعاني الخفية التي يتعذر إنتاجها دون تسييقها اجتماعيا، بعد أن يقدم بمهاد نظري عن نظرية السياق بدءا بالتراث العربي مرورا باللسانيات النصية، وصولا إلى نظرية السياق المعاصرة، ليصل إلى أن السياق اللغوي ليس كافيا لإنتاج المعاني الخفية في نصوص الشعر العربي القديم، وأنه لا مناص من العودة إلى السياق المجتمعي بعاداته وتقاليده ومعتقداته للوصول إلى المعاني الخفية.

تفاصيل المقالة

القسم

Articles

كيفية الاقتباس

[1]
"أثر السياق الاجتماعي في إنتاج المعاني الخفية في الشعر العربي القديم", JUBH, م 33, عدد 6, ص 72–94, 2025, doi: 10.29196/jubh.v33i6.5773.