الانعطاف الموضوعي للاستعارات في الخطبة الشقشقية للإمام علي (ع): دراسة تداولية-معرفية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تتناول هذه الدراسة الانعطاف الموضوعي من الدلالة الاستعارية إلى الموضوع الناشئ عن معنى المضمون الكلامي والآثار المترتبة على هذا الانعطاف في الخطاب الواعظ. تهدف الدراسة إلى إيجاز السمات الأساسية للانعطاف الموضوعي في الاستعارة وأثرها في تفسير النص. تبحث الدراسة في طبيعة الانعطاف الموضوعي في الخطاب ومدى أثره في نص الخطاب الواعظ المتمثل بالخطبة الشِقشَقيّة للإمام علي عليه السلام. تفترض الدراسة أن الموضوعات تعالج معرفياً في مفاهيم موضوعية كامنة وتتعالق باتساق مع موضوعات خطابية كامنة. تقدم الدراسة مسارين في الإدراك التداولي للمعنى المجازي للاستعارة مع اعتماد الانعطاف الموضوعي: المرشح المعرفي والاتساق المتبادل ما بين النصوص المجازية المتنوعة والموضوعات الخطابية المتعالقة معها. إنَّ مفهوم الموضوع في الدراسة الحالية هو المولد للتركيبة الموضوعية المتسقة للمعنى في الخطاب. فبينما يكون النص حاملاً للمعنى، يكون المعنى حاملاً للموضوع. خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج. حيث تقترن الصور الذهنية للمجازات خلال الانعطاف الموضوعي ليكوَّن هيكلية بيانية في محتوى تواصلي جديد. ويعمل ذلك على الانعطاف من المفاهيم المادية الى المعنوية، ومن الملموس إلى التجريدي، ومن الجسد الى الذهن، ومن الخارجي إلى الداخلي في الوجدان ومن العامَي الى الشخصي. هذه الإستراتيجية في الانعطاف الموضوعي توجه المتلقي نحو معرفة المضامين المتنوعة ويعيد صياغة النص في خطاب متسق.
تفاصيل المقالة
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.