الخصائص المناخية وآثارها على أمراض أشجار النخيل في محافظة بابل

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى دراسة (الخصائص المناخية وآثارها على العوامل الطبيعية حيث تبدا بدراسة العناصر الطبيعية الجغرافية ذات التأثير المباشر على زراعة النخيل ومنها السطح والمناخ والتربة والموارد المائية والنبات الطبيعي؛ لأنها ترتبط بالتغيرات المناخية السائدة في منطقة الدراسة. مبينة علاقتها بالأمراض التي تصيب أشجار النخيل وتأثيرها على الإنتاج.

  تعد العوامل المناخية من العوامل الأكثر تأثيرا من باقي العوامل في خلق سمات البيئة الجافة والعامل الأساس للتغيرات المناخية فهو العامل المؤثر والمتحكم في طبيعة وكيفية ونوعية السطح والنبات والتربة وأساليب الحياة. وتسعى البحوث العلمية إلى التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية للعناصر المناخية وتغيراتها الدورية ووضعها وفق ترتيب زمني معين بالسلسلة الزمنية، التي تعرّف بأنها: مجموعة من المشاهدات المعتمدة والمولدة بالتعاقب لظاهرة ما وفق تسلسل زمني معين.

أثرت التغيرات المناخية على كميات المياه الواردة مما انعكس على لاستهلاك المائي لأشجار النخيل، فهناك عجز في الاحتياجات المائية لأشجار النخيل فضلا عن تأثير الأحوال المناخية على نوع والتربة وقابليتها على الاحتفاظ بالمياه فكمية المياه الواجب إضافتها للنبات يجب أن تكون وفق الاحتياجات المائية التي تحددها الخصائص المناخية ويتطلب ذلك أن تكون إضافتها بشكل يحقق إبقاء التربة عند حدود سعتها الحقلية؛ لأن الاعتماد على الخصائص المناخية في توفير المحتوى الرطوبي للتربة يساعد على زيادة النمو الخضري واستقرار الإنتاج.

   يتناول هذا البحث أيضا زراعة النخيل من حيث العدد حسب الوحدات الإدارية والمساحة الكلية لها وغلة النخيل والإنتاج، ويلاحظ أن هناك تباينا بين المناطق في الإنتاج، ويرجع ذلك إلى تأثير العوامل الطبيعية وأساليب الري السطحي (التقليدية) السائدة في منطقة الدراسة وما يتبعها من آثار فيها هدر كبير للمياه مما يسبب في بقاء قسم من المياه فوق سطح التربة وبفعل درجات الحرارة المرتفعة وعملية التبخر الشديد تترك المياه ملوحتها على التربة فضلاً عن تغلغل القسم الآخر من المياه وصولاً إلى المياه الجوفية وبفعل الخاصية الشعرية يؤدي إلى تملح التربة فانخفاض إنتاج النخيل خصوصا الأصناف التي لا تقاوم تلك الظروف فضلا عن الأمراض التي تصيب هذا المحصول وأخيرا جملة من الاستنتاجات والتوصيات.