تحليل تداولي لتكتيكات التفاوض بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن أزمة سد النهضة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
في العديد من جوانب الحياة، مثل العلاقات الودية، المعاملات التجارية، والدبلوماسية الدولية، فإن التفاوض أمر ضروري. إن الفهم الشامل لقيمة التفاوض يمكن أن يمكّن الناس من التفاوض بنجاح في المواقف الصعبة والحصول على النتائج التي يريدونها. تتمحور الدراسة الحالية على تحليل عينات من المفاوضات بين ثلاث دول (مصر وإثيوبيا والسودان) على سد النهضة على نهر النيل استنادًا إلى نظرية أفعال الكلام لسيرل (1969) لتزويدنا بنموذج تحليلي لفهم تعقيد الاتصال البشري من ناحية والتأثير العميق للكلمات ومهارات التفاوض من ناحية أخرى للوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف. اعتمدت الدراسة التداولية الحالية على العمليات التالية من أجل تحقيق أهدافها: مراجعة الأدبيات في تكتيكات التفاوض بين هذه الأطراف بما يتعلق بمشروع سد نهر النيل، ومسح الأدبيات في المفاهيم البراغماتية والخطابية ذات الصلة والأسس النظرية للدراسة .تفترض الدراسة أن الأدوات البراغماتية التي استخدمها سيرل بين الأطراف قد تعزز تكتيكات التفاوض. وتعكس نتائج هذه الدراسة بوضوح عدم فعالية استخدام أفعال الكلام لسيرل (1969) بوصفها نموذجا في مفاوضات هذه الدول الثلاث. فلم تستخدم أفعال التأكيد والتصريح مطلقا (0%)، في حين هيمنت التعبيرات الإلزامية على تلك المفاوضات (58%)، تليها التوجيهات (23%)، بينما حازت التعبيرات التوضيحية على المرتبة الثالثة (10)، مما كشف عن فجوات دبلوماسية كبيرة بشكل عام على نتائج وفعالية تلك المفاوضات.
تفاصيل المقالة
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.