التناقض في آراء أبي حيّان الأندلسي النحوية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يسعى البحث إلى بيان معنى التناقض النحوي وأثره في علم النحو، وهو: وجود آراء مختلفة أو متضاربة بين علماء النحو في قاعدة أو مفهوم نحوي معين، ويمكن أن يكون هذا التناقض ناتجًا عن اختلاف في الفهم أو تفسير النصوص أو تطبيق القواعد، ولم يقف عند هذا الحد، بل توسع حتى وصل إلى تناقض النحويين مع أنفسهم في تبني بعض الآراء، فيحدث أن يختار النحوي رأيا في مسألة معينة ثم يغير رأيه في هذه المسألة، فيختار ما كان قد رفضه، وقد يكون هذا التناقض في كتاب واحد أو بين كتابين أو ثلاثة للنحوي نفسه، وفي بحثنا توزعت آراء أبي حيان في ثلاثة كتب هي البحر المحيط، وارتشاف الضرب، والتذييل والتكميل.
وعلى الرغم مما انمازت به هذه الكتب، من سعةٍ في المجال النحوي، إلاّ أن هذا لا يعني خلوها من التناقضات، وكانت له سمة خاصة في التأليف؛ إذ انه يبدأ بالكلام عن مفردات الآية التي يروم تفسيرها، فيمهد باللغة والأحكام النحوية لأي لفظة واردة قبل التركيب فإن كان للكلمة معنيان، فيذكر ذلك في أول موضع لها، ليعرف ما يناسبها من تلك المعاني، ويحيل ما يذكره من القواعد النحوية على كتب النحو، وهذه الدراسة تتألف من مبحثين، المبحث الأول مسائل خاصّة بالأسماء، ومنها: مسألة تقديم الخبر على المبتدأ إذا كان المبتدأ مفردًا أو جملة، ومسألة تقديم معمول الموصول غير المحض على الموصول، ومسألة إظهار الفاعل بعد الضمير المتصل، ومسألة إضافة المصدر إلى الفاعل، ومسألة مجيء الحال من الفعل الماضي دون اقترانه بـ"قد"، ومسألة تعدد الأوجه الإعرابية في المسألة الواحدة، أما فيما يخص المبحث الثاني فشمل: أ.مسائل خاصّة بالأفعال، ومنها: مسألة وقوع إذ مفعولا به، ومسألة تأويل الفعل المثبت بفعل منفي، ب- مسائل خاصة بالأدوات: ومنها: مسألة إن و "ما" الحجازية سواء في العمل، ومسألة مجيء الكاف دالة على التعليل، ومسألة مجيء كاد زائدة، ومسألة مجيء مِن زائدة ومسألة مجيء الواو زائدة ومسألة مجيء "لو" مصدرية بمعنى "أنْ"، ومسألة دخول الفاء الزائدة على خبر المبتدأ.
تفاصيل المقالة
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.