جدلية العلاقة بين حقوق المرأة والتطرف الديني في سياق التنمية المستدامة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتناول هذا البحث إشكالية العلاقة الجدلية بين حقوق المرأة والتطرف الديني في إطار التنمية المستدامة، بتحليل معمق للأبعاد الاجتماعية والفكرية والدينية التي تُؤثر على تمكين المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية. ينطلق البحث من فرضية أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب بالضرورة الاعتراف بمنزلة المرأة شريكا متكاملا في عمليات البناء والتطوير، ويؤدي أي تقييد لحقوقها إلى إضعاف المجتمع وفتح المجال أمام الفكر المتطرف .يعرض البحث في فصوله الأربعة المفاهيم الأساسية المتعلقة بحقوق المرأة، والتطرف الديني، وأبعاد التنمية المستدامة، ثم يناقش مظاهر استخدام الدين أداة لإقصاء المرأة، ويستعرض حالات واقعية من دول مثل: أفغانستان، وتونس، والعراق، موضحًا أثر تلك السياسات على الواقع التنموي. ويخلص البحث إلى أن تطرف الخطاب الديني، المقترن بضعف الإرادة السياسية، يؤدي إلى عرقلة تمكين المرأة، في حين أن إصلاح هذا الخطاب، وتعزيز السياسات القائمة على المساواة، يُشكلان إستراتيجية فعالة لمكافحة التطرف وتحقيق التنمية الشاملة. ويقترح البحث مجموعة من التوصيات، أهمها: إصلاح الخطاب الديني، مراجعة القوانين التمييزية، تعزيز التعليم والعمل للنساء، وضمان مشاركتهن في مراكز القرار، باعتبار ذلك طريقًا لا غنى عنه لتحقيق مجتمع عادل وآمن ومستدام.
تفاصيل المقالة
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.